أعطى وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي، اليوم الاثنين 2 أكتوبر 2023، إشارة الانطلاق في التجربة النموذجية لاستغلال خدمات الانترنت عبر الأقمار الاصطناعية في تونس وذلك خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة حول واقع وآفاق خدمات الأنترنات عبر الأقمار الاصطناعية.
وقد حضر الورشة ممثلين عن شركة “سبايس إكس” SpaceX الأمريكية، التي مكّنت تونس من فترة تجريبية لخدماتها، وذلك على إثر الاتفاقية التي تم توقيعها بين الوكالة الوطنية للترددات وشركة “سبايس إكس”، والتي ستوفر بموجبها ثلاثة أجهزة للربط بشبكة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، سيتم تركيزها في ولايات أريانة وتونس وقابس لاستغلالها مدة ثلاثة أشهر.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تطوير البنية التحتية الرقمية والعمل على إيجاد الحلول التقنية الكفيلة بتوفير خدمات الربط بالأنترنات ذات التدفق العالي في المناطق التي لا تصل إليها الشبكات الأرضية للاتصالات.
وستمكن هذه التجربة النموذجية من الاطلاع عن كثب على تكنولوجيات الربط عبر الأقمار الاصطناعية وطريقة عملها لتوفير خدمات الاتصالات ذات التدفق العالي جداً، بالإضافة إلى إجراء اختبارات لجودتها وسرعة تدفقها ومقارنتها بالتكنولوجيات المستخدمة في تونس مثل تكنولوجيا الجيل الرابع من الهواتف الجوالة وشبكات الألياف البصرية وغيرها.
كما ستمكن هذه التجربة من الاطلاع على النموذج الاقتصادي من جهة، ومن تطوير الإطار القانوني والتنظيمي الضروري لتسويق خدمات الربط بشبكة الانترنات عبر الأقمار الاصطناعية في تونس من جهة أخرى.
وأشار الوزير خلال مداخلته إلى أنّ خدمات الأنترنات عبر الأقمار الاصطناعية متوفرة لدى مشغلي الاتصالات ومزودي خدمات الأنترنات بتونس، لكنها تقتصر فقط على بعض المؤسسات الاقتصادية المتواجدة في مناطق بعيدة ونائية على غرار الشركات النفطية أو الشركات الصناعية بالمناطق الصحراوية أو في مناطق بعيدة ومنعزلة.
وقد أكد الوزير بهذه المناسبة على أهمية توفير خدمات الأنترنات الساتلية للعموم لتساهم في تدعيم البنية التحتية للاتصالات ببلادنا، خاصة في المناطق التي يصعب توفير شبكات الاتصالات الأرضية بها، مما سيقلص الفجوة الرقمية بين الجهات ويحقق الإدماج الرقمي والاجتماعي مشيرا في هذا السياق إلى عمل الوزارة على مواصلة تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية في مجال البنية التحتية ومراجعة القوانين والتشريعات المنظمة لمجال الاتصالات بهدف فتح آفاق جديدة لاستغلال التكنولوجيات الحديثة، مثل تكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية.