تحتضن تونس على امتداد 3 أيام من 18 إلى 20 أكتوبر 2024 فعاليات الدورة الأولى من «المؤتمر الدولي الإفريقي لاستمرارية الأعمال والمرونة 2024» بمركز المؤتمرات والمعارض بمدينة الحمامات ويتضمن برنامج المؤتمر 10 جلسات رئيسية و6 مناقشات رفيعة المستوى و24 ورشة عمل متخصصة، يديرها أكثر من 30 مختصا وخبيرا في هذا المجال إضافة الى جلسات مباشرة بين المهنيين موازية لفعاليات المؤتمر في عدة مجالات بهدف نقل الخبرات العالمية إلى القارة الإفريقية.وفي هذا الإطار أوضح المنسق العام للمؤتمر رؤوف الرياحي أن إدارة استمرارية الأعمال هي نوع من أنواع الخدمات التي تساعد المؤسسة الإقتصادية على تجاوز الصعوبات والأزمات التي تواجهها عبر إيجاد حلول وبرامج لذلك وهي مفهوم جديد غير معمول به في تونس إلا في المؤسسات البنكية مبرزا أنه سيتم خلال المؤتمر مناقشة كيفية إدماج استمرارية الأعمال كمادة تدرس في الجامعات التونسية وفي مناهج التعليم بصفة عامة مضيفا أن مفهوم المرونة يقوم على تداخل بين مختلف الأطراف بالمؤسسة لدفعها نحو تجاوز الازمات والصعوبات التي تمر بها مشيرا إلى ان هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية، و يهدف إلى تعزيز استراتيجيات استمرارية الأعمال والمرونة في مواجهة الأزمات والمخاطر المتزايدة وهو موجه لكل المؤسسات سواء العمومية أو الخاصة، الصغرى منها والكبرى، باختلاف مجالات نشاطها .وفي سياق متصل أوضح محدثنا أن، معهد استمرارية الأعمال ببريطانيا والذي يعتبر رائدا في هذا المجال على المستوى الدولي سيكون حاضرا خلال هذا المؤتمر وسيتولى بالتعاون مع الوكالة الوطنية للأمن والسلامة السيبرنية، عرض المراجع والدلائل المعتمدة بالإضافة إلى تقديم أحدث الدراسات العالمية حول احدث الدراسات العالمية وحول آخر المستجدات والمخاطر التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إعداد مخططات استمرارية الأعمال ومن المنتظر أن يتمخض عن هذا المؤتمر إبرام اتفاقيات شراكات مع مؤسسات استثمارية هامة على غرار المملكة العربية السعودية .وأضاف الرياحي أن برنامج التظاهرة يتضمن دراسة إمكانية احتضان تونس لمقر هيكل افريقي مختص في مجال إدارة الأعمال والمرونة بما من شأنه أن يساهم في تعزيز اشعاعها كرائد في هذا المجال الحيوي، إلى جانب نشر ثقافة استمرارية ومرونة الاعمال في تونس داعيا الشركات التونسية التي تمتلك حلولا في هذا المجال للمشاركة بكثافة في الملتقى مضيفا أن ضيوفا من العيار الثقيل سيشاركون في هذا المؤتمر على غرار وزير الاتصال النيجيري وهو الذي وضع خطة الاقتصاد الرقمي في نيجيريا وممثل عن مجلس الدولة الليبي إلى جانب مشاركات أخرى هامة لوفود ومتحدثين من عدة دول على غرار المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، السودان، مصر، ليبيا، الجزائر، المغرب، إيطاليا، فرنسا، المملكة المتحدة، أستراليا، الولايات المتحدة الأمريكية، بنين، طوغو، جنوب إفريقيا، نيجيريا والكاميرون.واعتبر الرياحي أن هذا المؤتمر سيشكل فرصة للمشاركين للاطلاع على أفضل الممارسات الدولية وأحدث الأبحاث في هذا المجال ولتبادل المعرفة وبناء استراتيجيات مستدامة لمواجهة التحديات العالمية في مجالات استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات والمرونة المؤسسية.
مدينة الحمامات تحتضن الدورة الأولى للمؤتمر الدولي الإفريقي لاستمرارية الأعمال والمرونة من 18 إلى 20 أكتوبر القادم.
