11.2 C
تونس
19 ديسمبر، 2024
دولي

نيوزويك تهاجم الغرب عن أردوغان: الدكتاتوريون لا يذهبون إلى جولة إعادة !


نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، مقالاً للباحث الأكاديمي في الشؤون الدولية بجامعة كولومبيا العريقة، أسعد سام، وجّه فيه هجوماً وانتقادات حادة للدول الغربية وإعلامها المناهض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منتقِداً وصفه بـ”الديكتاتور”.
وبدا الكاتب مقالته بالتأكيد أن الانتخابات الرئاسية التركية تتجه إلى جولة الإعادة بعد أن لم يحصل أي من المرشحَين -الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومنافسه كمال كيليجدار أوغلو- على أكثر من 50 في المائة من الأصوات، موضحاً أن جولة الإعادة تعكس التآكل المستمر لدعم أردوغان في السنوات الأخيرة. وذلك بفضل الأزمات الأخيرة مثل التضخم بنسبة 80 في المائة والزلزال المروع الذي لم يكن أردوغان مستعدًا له ولم يُنظر إليه على أنه كفء في الإصلاح، وكذلك انعكس على تآكل دعمه في استطلاعات الرأي، كما يتوقع المرء في بلد به انتخابات ديمقراطية وزعيم منتخب ديمقراطياً. تعمّد الغرب الهجوم على حكم أردوغان وقال الكاتب إن ذلك لم يمنع الإعلام والسياسيين الغربيين من وصف أردوغان بشكل روتيني بأنه زعيم استبدادي، مع عناوين مثل: “هل يمكن لتحالف متنوع إنهاء الحكم الاستبدادي لرجب طيب أردوغان؟”، و”من ديمقراطي إلى استبدادي. قصة رجب طيب أردوغان”، و”كيف جعل أردوغان تركيا سلطوية مرة أخرى”. وأوضح أن الليبراليين ووسائل الإعلام الغربية لا يؤمنون بالانتخابات التركية ويسمونها “زوراً النظام الاستبدادي”، ويعتقدون أنهم يدقون ناقوس الخطر للديمقراطية.
وتابع قائلاً: “الحقيقة مختلفة بعض الشيء. صحيح أن أردوغان قد انخرط في قمع الصحافة الحرة، وسجن الصحفيين ومعارضيه، وحظر وسجن أتباع محمد فتح الله غولن، الحليف السابق. أنا لا أدافع عن هذه الأفعال التي تنم عن سلوك الرجل القوي ولا تعكس بالتأكيد سلوكيات ديمقراطية غربية. كما تآمر أردوغان مع إيلون ماسك لجعل تويتر يقمع الأصوات الداعمة لمعارضته”.
وأردف منتقِداً ازدواجية المعايير الغربية بالقول: “لكن إذا كنت لا تعتبر قمع جهاز الكمبيوتر المحمول هانتر بايدن تزويرًا للانتخابات، فلا يمكنك اتهام أردوغان بذلك أيضًا”.
وقال الكاتب إن تركيا ليست ديمقراطية غربية ولكنها ديمقراطية شرق أوسطية، كما أن أردوغان رئيس منتخب ديمقراطياً في منطقة لا تميل إلى إجراء انتخابات على الإطلاق، حيث يميل جيرانه الذين لديهم هذه الأصوات إلى “الفوز” بنسبة 80 أو 90 في المائة من الأصوات، مؤكّداً أن تلك الانتخابات مزورة، مشدّداً على أنه من الواضح أن الشخص الذي يذهب إلى جولة الإعادة ليس كذلك.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: “يبدو أن وسائل الإعلام الأمريكية تريد تصدير مشاكلها الخاصة، ربما تكون أفضل إشارة على أن الديمقراطية ما زالت حية وبصحة جيدة في تركيا”.

Related posts

إيمان خليف تقاضي ماسك وترامب ومؤلفة سلسلة “هاري بوتر”

Na Da

إسرائيل: نمتلك قذائف الفوسفور الأبيض ..لكن للتمويه

Walid Walid

جنرال يحذر نتنياهو من الدخول البري: “القوات غير مستعدة”

محمد بن محمود

Leave a Comment