صرح أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي إن تنسيقية الاحزاب الديموقراطية بصدد التشاور مع عديد الاطراف لاطلاق حوار وطني مسؤول بدون رئيس الدولة، بهدف وضع خارطة طريق تشاركية لإنقاذ البلاد على جميع المستويات خاصة منها الاقتصادية و الاجتماعية .
وأضاف الشواشي في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس افريقيا للأنباء إن الوضع في تونس لا يحتمل مزيد تعميق الأزمة والحل هو ارساء حوار اصبح الان مؤكدا “للقطع مع حالة العبث والفوضى التي قد تؤدي بدورها إلى ما هو أسوأ” مبينا ان تنسيقية الأحزاب الاجتماعية (التيار والتكتل والجمهوري) بصدد تجميع الطيف الديمقراطي ولها اتصالات كذلك مع أحزاب أخرى كحزب العمال و المسار و القطب الى جانب المجتمع المدني من منظمات و جمعيات والحركات الشبابية الي جانب عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة والحقوقيين لاقناعهم بضرورة هذا الحوار.
وأكد أنه يمكن تنظيم حوار وطني مسؤول من دون رئيس الدولة كما تم سابقا (في اشارة الى الحوار الوطني لسنة 2013 ) بالنظر الى رفض رئيس الجمهورية للحوار ومضيه في مشروعه الفردي الذي ليس من أولوياته الأوضاع الاقتصادية اوالاجتماعية و إنما كيفية بقائه في السلطة وفق قوله.
واعتبر امين عام التيار أن هذا الحوار سيكون فرصة كذلك لوضع خارطة طريق أخرى تتعلق بالإصلاحات المطلوبة خاصة على المستوى السياسي للمرحلة القادمة بعد اخذ العبرة من التجارب السابقة و طي صفحة الفشل والعشرية السابقة لبناء اقتصاد جديد و ديمقراطية سليمة ومؤسسات دولة. وأوضح ان التنسيقية بصدد تجميع الطيف الديموقراطي لتقديم “مبادرة الحوار الشامل” وتقديمها لاحقا وكأول خطوة الي الاتحاد العام التونسي للشغل كعنصر فاعل على الساحة السياسية والاجتماعية مضيفا “انه على الاتحاد لعب دوره لإنقاذ البلاد من ازمتها” . وأشار غازي الشواشي الى ان طرح هذا الحوار سيكون مغايرا لطرح حركة النهضة وحلفائها قائلا ان “النهضة رافضة للانقلاب لكن غايتها العودة إلى الحكم”.