14.6 C
تونس
11 يناير، 2025
عالمية

ترمب يتوعد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية.. ما السبب؟


حذر ترمب من أن أوروبا ستدفع ثمنًا باهظًا لأن لديها فائضًا تجاريًا كبيرًا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي قد يواجه رسومًا جمركية إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات نفط وغاز ضخمة.
ووفقًا لبيانات الحكومة الأميركية، يشتري الاتحاد الأوروبي بالفعل الجزء الأكبر من صادرات النفط والغاز الأميركية، ولا تتوفر حاليًا أي كميات إضافية ما لم ترفع الولايات المتحدة من إنتاجها، أو تعيد توجيه الكميات من آسيا، المستهلك الكبير الآخر لمنتجات الطاقة الأميركية.
وفي منشور على منصة تروث سوشيال، قال ترمب: “أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز”.
وأضاف: “وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!”.

من جهتهـا، قالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية: “الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا”.
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات”، وردت الولايات المتحدة بالفعل 47% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال و17% من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وكان ترمب تعهد بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنًا باهظًا لأن لديها فائضًا تجاريًا كبيرًا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
العجز التجاري الأميركي
وسلط ترمب الضوء مرارًا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.

وسجلت الولايات المتحدة عجزًا تجاريًا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار) العام الماضي. ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقًا لبيانات يوروستات.
وتعهد ترمب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
ومعظم مصافي النفط وشركات الغاز الأوروبية خاصة ولا تتمكن الحكومات من تقرير مصدر المشتريات ما لم تفرض السلطات عقوبات أو رسوما جمركية.

وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل حاد مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار الكتلة فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد هجوم موسكو على أوكرانيا في عام 2022.

وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميًا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا.
وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمرك والسويد أكبر المستوردين، وفقًا لبيانات الحكومة الأميركية.

Related posts

هجوم كبير يخرب ويعطل شبكة السكك الحديد الفرنسية

Na Da

تونس تسعى لتحقيق صابة بـ1 مليون طن من الزيتون

محمد بن محمود

توتر بين إسرائيل وإسبانيا و بلجيكيا

Walid Walid

Leave a Comment