دقاش المحمية الوطنية بدغومس في حاجة إلى الدعم

توزر: المحمية الوطنية بدغومس, مقومات إيكولوجية نادرة تناشد التثمين والدعم لتشع وطنيا و عالميا
تقع الحديقة الوطنية بدغومس على بعد 35 كلم من معتمدية دقاش التابعة لولاية على الضفاف الشمالية لشط الجريد وتميح تحتوي على خصائص ثرية ومتنوعة على غرار العديد من الحيونات النادرة التي تعيش فيها وتتمير بمخزونها النباتي و الحيواني،وهي محضنة فريدة لكن في حاجة إلى التثمين والدعم حتى تشع وطنيا و عالميا
وتتميز محمية دغومس ذات التنوع الإيكولوجي الخاص, بثلاث منظومات بيئية وهي المنطقة الجبلية على مساحة 3800 هكتارا و السهول 3 آلاف هكتار إلى جانب المساحة المنخفضة المالحة 1200 هكتارا
و تحتوي على أكثر من 200 نوع نباتي نادر من بينها الطلح والرتم والعلقة والجداري والشبرق الأصفر والشقارة العفينة والأزهار البنفسجي
كما تمت عادة توطين عدد من الحيوانات حيث تم الانطلاق منذ سنة 2004 في إعادة توطين حيوان “مها أبو حراب” ب24 رأس ليتكاثر و يقارب 120 رأس و “غزال الدوركاس ” الذي حل بالمحمية سنة 2006 في المقابل انطلقت التجربة مع” طائر النعام ذو العنق الأحمر” سنة 2012 ليبلغ عدده حاليا 23 طيرا ،مع تواجد عدة حيوانات أخرى تتأقلم مع طبيعة المحمية على غرار الأرو و ابن أوى و الضربان
و الهدف من إحداث الحديقة يكمن في حماية مختلف أصناف النباتات المحلية التابعة للضفة الشمالية لشط الجريد والأصناف النادرة مثل نبات الطلح و تدعيم السياحة الايكولوجية بالمنطقة و المحافظة على حيوانات نادرة في طريقها إلى الانقراض
وإلى جانب المخزون النباتي والحيواني تحتضن الحديقة متحفا تم احداثها سنة 2017 ويعد نقطة إشعاع و تحسيس خاصة لدى الأطفال قصد ترسيخ قيم المحافظة على البيئة
وتبقى مشكلة الزبارة والولوج الي الحديقة صعبا الا ترخيص من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية مما يستوجب تنقيحا في التشريعات و القوانين
ولما ان الحديقة تشقها عدة أودية فقد تم استغلال إحداها لإنشاء بحيرة جبلية تسع أكثر من 50000م³ من المياه مستغلة وتساهم في توفير جزء هام من ماء الشراب للحيوانات و تعهد الغراسات الحديثة بالري أما الجزء الآخر فيقع توفيره بواسطة صهريج مجرور
محمد المبروك السلامي