أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، في بلاغ لها اليوم الإثنين، أنّه تفاعلا مع ما تمّ تداوله حول وضعية طفلة تبلغ من العمر 11 سنة أصيلة إحدى المناطق الريفيّة بولاية القيروان تعاني من مرض وراثي خطير، أذنت الوزيرة، لمصالح المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بالقيروان بمتابعة وضعية الطفلة المعنيّة وأسرتها وزيارة منزلها بالتنسيق مع نشطاء بالمجتمع المدني بالمنطقة.
وبعد الاطلاع على الملف الطبيّ للمعنيّة اتضح أنها تعاني من مرض جيني تسبّب سابقا في وفاة أخوين اثنين لها، إضافة إلى إصابة أختها الصغرى (8 سنوات) بنفس المرض.
وتنتمي هذه الطفلة إلى أسرة محدودة الدخل تتمتّع بمنظومة العلاج المجانّي وتشتغل الأم بالحضيرة، الشيء الذي جعلها تتخلّف عن متابعة مواعيد الفحوصات الطبيّة إضافة إلى عجز العائلة عن تأمين الدواء باهض الثمن.
وقد تقرّر التعهّد الفوري بالطفلة وأسرتها، وستتولى المندوبيّة الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة تأمين تنقّل الطفلة للمواعيد الطبيّة والعمل على توفير الدواء بالتنسيق المستمرّ مع طبيبها المباشر، الذي تمّ التواصل معه لفهم الحالة وترتيب سبل التعامل معها، كما تقرّر التعهّد بالحالة الصحّية للأخت الصغرى إلى جانب التنسيق مع الهياكل المعنيّة قصد تحسين ظروف العائلة.
وسيتولّى كلّ من مندوب حماية الطفولة والأخصائية النفسية، تأمين الإحاطة النفسية للطفلة والتأكد من مواصلتها للتحضيرات لاجتياز امتحان مناظرة الدخول للمعاهد النموذجية بالتنسيق مع الإطار التربوي ومكونات المجتمع المدني.
