قال عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري “الهايكا” هشام السنوسي، ان الهيئة تؤيد النجاعة في فتح ملفات تمويل بعض وسائل الاعلام، معتبرا ان ما يحصل مع اذاعة موزاييك هو نوع من انواع الكيل بمكيالين، خاصة وانها مؤسسة قانونية، مشددا على ضرورة تطبيق هذه النجاعة في التعامل مع الاعلام، مع المؤسسات الخارجة عن القانون.
وكشف السنوسي،عن وجود مؤسسات اعلامية تحوم خولها شبهات جدية مثبتة بوثائق صادرة عن البنك المركزي التونسي، تفيد بوجود تحويلات مالية ضخمة من الخارج، في حدود 30 مليون دينار، لفائدة هذه المؤسسات.
واشار السنوسي الى 3 مؤسسات اعلامية (اذاعية وتلفزية) تعمل منذ 2012 دون اجازة ودون اشهار، في حين مصاريفها الشهرية تبلغ مئات الالاف من الدينارات، الى جانب تهريب اجهزة تهدد الامن القومي، حيث تستعمل في مجال الاعلام وحتى التخابر.
واضاف السنوسي ان حركة النهضة كانت تعمل على ارساء مشروع “الاعلام البديل” من خلال اذاعات وتلفزات داعمة لها، لعبت دورا في المواعيد الانتخابية السابقة، مشيرا الى طرد الهايكا من جلسة بالبرلمان السابق من اجل التنبيه بهذه المؤسسات الاعلامية.
وشدد السنوسي على ضرورة توجيه التحقيقات في ملف الاعلام، نحو مصادر التمويل غير القانونية لبعض المؤسسات، وذلك في اطار رؤية واضحة، وعلى اسس ترسيخ حرية التعبير في ظل الموارد المالية الواضحة وخطوط التحرير التي تستجيب للديمقراطية، مع اعادة قيمة الصحفي.
