استقبل رئيس مجلس نواب الشعب، إبراهيم بودربالة، صباح اليوم الاثنين07 أكتوبر 2024 بقصر باردو، رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمان العسومي، مرفوقا بأعضاء من وفد البرلمان العربي لملاحظة الانتخابات الرئاسية وهم محمد خوان عضو المجلس الشعبي الوطني الجزائري واليخير سيد المختار والسيد محمد الأمين سيد مولود، عضوا الجمعية الوطنية الموريتانية، وذلك بحضور عز الدين التايب، النائب مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، وأيمن نقرة وماهر القطاري وأيمن البوغديري أعضاء المجموعة التونسية بالبرلمان العربي.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب تطلّع تونس الدائم الى توطيد علاقتها مع البرلمان العربي وحضورها الفاعل في مختلف أنشطة هياكله وفق الرؤية المشتركة للشعوب العربية وتطلّعها نحو مستقبل أفضل. وتطرّق في هذا الصدد إلى التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها العالم العربي والتي تتطلّب جهودا مضاعفة وعملا مشتركا وتنسيقا للمواقف تجاه القضايا المطروحة وفي مقدّمتها القضية العادلة للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأبرز ضرورة تعزيز مجهودات البرلمانات العربية لحشد الدعم الدولي من أجل الوقف الفوري لحرب الإبادة والتقتيل التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، إلى جانب الاعتداءات الغاشمة التي تستهدف الشعب اللبناني.
كما جدّد رئيس مجلس نواب الشعب تأكيد تمسّك تونس بمبادئ العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الاقليمية والدولية، مبرزا أهمية الاستفاقة العربية ومستعرضا مختلف التحوّلات التي تعيشها. وأكّد ضرورة أن تكون الشعوب العربية متّحدة ومشتركة من حيث القيم الإنسانية بما يمكّنها من استرجاع مكانتها ومواصلة بناء مستقبل مشرق للعالم العربي على أساس هذه القواسم المشتركة.
وأعرب بودربالة من ناحية أخرى عن تقديره للمهمّة التي جاء من أجلها وفد البرلمان العربي لملاحظة الانتخابات الرئاسية، والاطّلاع على الصورة الحقيقية لمجريات هذا الاستحقاق الانتخابي.
وأشار في نفس السياق الى أن تونس شهدت على غرار كل الأقطار العربية تحوّلات منذ 14 جانفي 2011، مستعرضا مختلف المحطّات التي مرّت بها البلاد وما رافقها من تطوّرات وعوائق أفضت الى إجراءات 25 جويلية 2021 وإلى خارطة طريق وفق دستور جديد أقرّ نظام الغرفتين في الوظيفة التشريعية.
كما تطرّق الى التحوّلات السياسية التي ما فتئت تشهدها البلاد على أساس الوفاء بالوعود واحترام الآجال، معربا عن أمله في أن يعم التحوّل الديمقراطي في تونس وفي كل أقطار العالم العربي.
من جهته عبّر رئيس البرلمان العربي عن تقديره للحضور الدائم لمجلس نواب الشعب التونسي في أشغال مختلف هياكل البرلمان العربي وما يقدّمه من مواقف وإسهامات قيّمة على جميع المستويات، بما جعل المجموعة التونسية محل تقدير. وأعرب عن الأمل في أن تتواصل هذه المشاركة النشيطة بما يدعم عمل هذا الهيكل البرلماني ويسهم في مزيد نجاحه.
كما استعرض خصوصيات البرلمان العربي ومختلف هياكله. وأشار في ذات السياق إلى عمل كل من المرصد العربي لحقوق الانسان وإلى مركز الديبلوماسية البرلمانية، مبرزا أهمية نشاط هذين الهيكلين ودورهما في تقوية العمل البرلماني العربي المشترك، وإسهامهما في تعزيز الحوار والتشاور في ما يخص قضايا الأمّة العربية.
وبيّن في هذا الإطار ما يوليه البرلمان العربي من أهمية للقضية الفلسطينية المشروعة ، التي يعتبرها قضية الشعب العربي بأكمله، مؤكّدا المساعي المتواصلة من أجل حشد الدعم الدولي لإنصاف هذه القضية العادلة وتأييد الموقف العربي الموحّد المناصر للشعب الفلسطيني الأعزل.
واستعرض مختلف المبادرات والمساعي الذي يقوم به البرلمان العربي في هذا الصدد، وتواصله مع مختلف المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية، مؤكّدا أهمية العمل على مواصلة توحيد المواقف والعمل المشترك من أجل نصرة هذه القضية العربية العادلة.
