تم إعطاء إشارة انطلاق مشروع تعزيز المنظومة الواحية وذلك بإعادة إدخال أصناف محلية من الأشجار المثمرة والزراعات السفلى،الذي تنجزه جمعية نفزاوة للتعليم العالي والبحث العلمي ،والمموّل من طرف صندوق البيئة العالمي، والذي يستمر على امتداد 18 شهرا .
ويهدف المشروع الى إعادة الطوابق الثلاثة في المنظومة الواحية، والتخلّص من التوجه الاحادي الذي يركز على غراسة دقلة النور، وذلك بتشجيع الفلاحين على إعادة غراسة الأشجار المثمرة المحلية على غرار التين والمشمش والخوخ والتفاح، والزراعات العلفية كالفصة والقرعيات، وذلك من أجل تعزيز التنوع البيولوجي داخل المنظومة الواحية والحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على هذه المنظومة باعتبار حدة هذه التغيرات خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقد تم الاتفاق حول طرق العمل مع الفلاحين عبر تنظيم سلسلة من الأيام التحسيسية حول الممارسات الجيّدة لإعادة إحياء المنظومة الواحية، واطلاق المشروع في واحات تابعة لـ 15 فلاحا تم اختيارهم من الجهة، الى جانب توزيع 4 آلاف شجرة مثمرة بواحات قبلي، وأحداث منطقة نموذجية في واحة العتيلات التابعة لمعهد المناطق القاحلة بجمنة.
وسيتم بعد الانتهاء من انجاز المشروع إحداث مشتلة بهدف مواصلة توفير الأصناف المحلية من شتلات الأشجار المثمرة بواحات نفزاوة، وللحد من اختلال التوازن البيئي عبر التشجيع على التوجه نحو زراعة الطوابق الثلاثة التي تساعد في الحد من تكاثر الحشرات والآفات الضارة، وتخفض من درجات الحرارة، و المساهمة في تنوع الميكروبات بالتربة ما يعزز المناعة بالواحات.
