كشف الطبيب الإسباني المتخصص في إصابات اللاعبين، بيدرو لويس ريبول، الأسباب الطبية وراء تراجع أداء نجم برشلونة لامين يامال خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام ريال مدريد، والتي انتهت بفوز الفريق الملكي (2-1) على ملعب “سانتياغو برنابيو” لحساب الجولة العاشرة من البطولة الاسبانية.
وأوضح الدكتور ريبول في تصريح نقلته صحيفة “سبورت” الكتالونية، أن يامال يعاني من إصابة مزمنة في منطقة العانة منذ بداية الموسم، وهي من الإصابات المعقدة التي يصعب التعافي منها سريعاً، مضيفاً أن الألم في هذه المنطقة “مؤلم ويحدّ من أداء اللاعب بنسبة قد تصل إلى 50% من قدرته على الحركة والتسديد”.
وأشار الطبيب إلى أن هذه الإصابة تتسبب عادة في تراجع المردود الفني، قائلاً: “إنها إصابة مزمنة… الأسوأ لم يأت بعد”، ما يفسر غياب الخطورة عن النجم الشاب في الكلاسيكو، حيث بدا بعيداً عن مستواه المعتاد.
وأفادت الصحيفة بأن معاناة يامال تعود إلى مواجهة باريس سان جيرمان مطلع أكتوبر الجاري، حين شعر بآلام في منطقة العانة أثرت على مردوده في الشوط الثاني، رغم خضوعه لاحقاً لبرنامج تأهيلي مكثف مكنه من المشاركة في مباريات جيرونا وأولمبياكوس قبل الكلاسيكو.
ورغم مشاركته الكاملة في الحصة التدريبية الأخيرة، فإن الطاقم الفني في برشلونة بقيادة الألماني هانز فليك يرى أن اللاعب بحاجة إلى “مزيد من التركيز والانضباط”، خاصة بعد تزايد الانتقادات لسلوكه خارج الملعب وانشغاله بوسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تمر تصرفات يامال مرور الكرام داخل الفريق، إذ حضر فعاليات ترفيهية عشية الكلاسيكو وبثّ مباراة لأصدقائه على إنستغرام، ما أثار استياء الجهاز الفني. وكان فليك قد صرح قبل مواجهة باريس سان جيرمان قائلاً: “يامال لاعب استثنائي، لكنه يحتاج إلى التركيز على العمل”.
كما زادت الضغوط على اللاعب بعد مقطع فيديو نشره والده منير نصراوي قبل الكلاسيكو، ظهر فيه وهو يطبخ قائلاً: “أنا أطبخ هنا، وابني سيطبخهم هناك”. إلا أن أداء لامين المخيب على أرض الملعب تسبب في إحراج كبير له ولعائلته.
وختمت “سبورت” تقريرها بالتأكيد على أن رحلة يامال من نجم لامع إلى لاعب باهت تشكل جرس إنذار مبكر له ولبرشلونة على حد سواء، فالموهبة وحدها لا تكفي للبقاء في القمة، والعودة إلى التألق تمر عبر العمل الجاد والانضباط داخل وخارج المستطيل الأخضر.
