من تداعيات جائحة كورونا إلى الحرب الروسية وغيرها، تشير الأزمات المتتالية التي مرت على المنطقة خلال العقد الماضي بوضوح إلى أن النظم السياسية والاقتصادية الحالية التي تسود المنطقة العربية بأكملها لم تعد قابلة للاستمرار، وفقا لتحليل أورده موقع كارنيجي للشرق الأوسط.
وبمعنى آخر، باتت السلطوية التي تمثّل عماد النظم السياسية، والريعية التي تمثّل عماد النظم الاقتصادية، بحاجة إلى مراجعات جذرية حمايةً للسلم الأهلي وضمانةً للاستقرار والازدهار المستقبلي.
وأدت المقاربات المختلفة التي اعتمدتها الدول العربية لمجابهة التحديات المتلاحقة إلى نشوء ثلاث مجموعات عربية اليوم، ليست مرتبطة بالجغرافيا بقدر ارتباطها بنوعية السياسات المتّبعة اليوم في هذه الدول.
يمكن تصنيف هذه المجموعات إلى ثلاث: الدول المزدهرة، والدول المكافحة، والدول الفاشلة