تشهد صناعة التقنية ثورة جديدة بفضل تطور تقنيات البطاريات، حيث أصبحت بطاريات السيليكون والكربون أحدث الابتكارات التي تعد بتحسين عمر البطارية وتصميم أجهزة أنحف وأكثر نجاعة.
وتتجه الأنظار إلى الهواتف الذكية المستقبلية التي يُتوقع أن تعتمد هذه البطاريات، التي تفوق بطاريات الليثيوم التقليدية من حيث القدرة التخزينية والأداء.
وتتميز بطاريات السيليكون والكربون بتقنية مبتكرة تقلل حجم البطارية مع زيادة كثافة الطاقة فيها، مما يتيح شحنا أسرع وعمرا أطول، كما أنها توفر سعة تخزين طاقة تصل إلى 470 مللي أمبير/غرام، مقارنةً بـ 372 مللي أمبير/غرام لبطاريات الليثيوم .
ويكمن الاختلاف الجوهري في البطاريات الجديدة في في استخدام مركب السيليكون والكربون في الأنود بدلًا من الجرافيت التقليدي، مما يعزز قوة البطارية ويجعلها أكثر قدرة على تخزين الطاقة، على الرغم من احتفاظ الكاثود بمكوناته القائمة على الليثيوم.
وعلى الرغم من هذه المزايا، تشير التقارير الى ان بطاريات السيليكون والكربون تواجه تحديا جوهريا يتمثل في انتفاخ السيليكون أثناء الشحن، مما قد يؤدي إلى تقليل عمر البطارية وتسريع تدهور الخلايا. بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ تضخم هذه البطاريات أثناء الشحن وانكماشها عند التفريغ، بعكس استقرار حجم بطاريات الليثيوم.
و يتوقع الخبراء أن تُحدث هذه البطاريات طفرة في صناعة الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، حيث يمكن أن تصل سعة البطارية في الهواتف المستقبلية ، مما يجعلها أحد أبرز الابتكارات التي ستعيد تشكيل صناعة التقنية في المستقبل القريب.
