أكد وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، اليوم الاثنين بمنوبة، حرص الوزارة على تعميم خدمات الطب النفسي في المناطق الداخلية والخطوط الأولية وذلك بالشراكة مع هيئات الاختصاص في الطب النفسي والأطباء لتقريب خدمات الصحة النفسية من المواطنين.
وشدد، خلال اشرافه على انطلاق استغلال جناح جديد اقيم حديثا بقسم الطب النفسي الشرعي بمستشفى الرازي، على المساهمة الكبيرة لمستشفى الرازي في كسر الوصم الاجتماعي المرتبط بالصحة النفسية مشيرا الى عمل الوزارة المستمر على دعم هذا الصرح وتحسين بنيته التحتية وتشجيع البحث العلمي في ميدان الصحة النفسية والتكوين المستمر وبعث اقسام أخرى بما يقرب الخدمات للمواطنين ويكرس توجهات الدولة في دعم طب الاختصاص في الخطوط الأولى.
وسيخصص الجناج الجديد، الذي يضم 25 سريرا لاستقبال السجناء من فاقدي الأهلية القانونية والمسؤولية الجزائية، وذلك في إطار تنفيذ القرارات القضائية بإيوائهم الوجوبي في المستشفى. وبينت مديرة مستشفى الرازي، نعيمة التوجاني، ان الجناح الجديد سيمكن من توسعة قسم الطب النفسي الشرعي الذي بلغ طاقة استيعابه القصوى والمقدرة ب 60 سريرا منذ 2020، مشيرة الى ان كلفة انجاز هذا الجناح الجديد بلغت 1,3 مليون دينار. ويقدم قسم الطب النفسي الشرعي، الذي تم تركيزه منذ سنة 2003 لفائدة الايداع القضائي الوجوبي للسجناء فاقدي الأهلية، جملة من الخدمات على غرار برامج علاج تأهيلي وعلاج دوائي مستمر، فضلا عن العلاج الوظيفي والعلاج بالفن كأحد الطرق العلمية الناجعة التي تعتمد على التقنيات الإبداعية مثل الرسم، والتلوين.
وتولى وزير الصحة بالمناسبة، تدشين قسم طب الاسنان الاستشفائي الجامعي، بعد تطوير الوحدة السابقة التي يفوق تاريخ إحداثها الـ 60 عاما وتوفير كافة متطلباتها من كفاءات طبية وشبه طبية وموارد بشرية وتجهيزات وآليات ومواد طبية، وتخصيص اعتمادات لها من ميزانية المؤسسة بقيمة 235 ألف دينار. كما عاين مختلف فضاءات القسم ومنها مخبر للفحوصات التكميلية وذات الخصوصية، وغرفة التعقيم المرتبطة مباشرة بقاعات العلاج، وقاعة الاستقبال التي توفر ظروف انتظار مريحة وقاعة أرشيف، فضلا عن التجهيزات المتمثلة في أربعة كراسي أسنان بتصميم مبتكر مخصصة للفحوصات، والمعدات الضرورية للقيام بكافة التدخلات الجراحية.
واكدت مديرة المستشفى، نعيمة التوجاني، في تصريح ل(وات) برمجة اقتناء جهاز تصوير بالأشعة بعد تجديد شبكة النورالكهربائي وتركيز أعمدة باستخدام الطاقة الشمسية وذلك بعد رصد اعتمادات لها بقيمة 400 الف دينار، مشيرة الى انه سيقع العمل على اعتماد مخطط للتحكم في الطاقة وإعادة بناء سور المستشفى وعدة عناصر يتضمنها المخطط المديري القادم.
وقد اشرف الوزير بالمناسبة على اختتام احتفالية مرور مائة سنة على احداث مستشفى الرازي (1924)، والتي انتظمت تحت عنوان “من الاغتراب الى علم الاعصاب” بمدرج سليم بن عمار بمستشفى الرازي. وقد تضمنت جملة من المداخلات حول تاريخ المستشفى، وطب نفس الأطفال وطب الاعصاب والتحليل النفسي والطب النفسي الشرعي، والتحفيز العصبي في مستشفى الرازي والعلاج بالصدمات الكهربائية واختتمت بعرض فيلم “وراء جدران مستشفى الرازي”.
previous post