تشهد ولاية نابل أزمة بيئية متفاقمة نتيجة الانتشار الكثيف للحشرة القرمزية التي باتت تشكّل خطرا داهماً على زراعة التين الشوكي والاملس والصحة العامة، خاصة بعد انتشارها الواسع في المناطق الفلاحية والسكنية على حد سواء.
وأكد سليم الزواري، مدير بالاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وخبير في تربية الحشرات والزراعة المائية في تصريح لمراسلة “24/24″ بالجهة أن الوضع يعتبر”سيئا للغاية” مشيرا إلى أن الحشرة القرمزية باتت تغزو أراضي الولاية وتهدد إنتاج التين الشوكي والاملس، وهو ما ينذر بخسائر اقتصادية فادحة.
وأضاف الوواري أن الذكر من هذه الحشرة يمتلك قدرة غريبة على الطيران لمسافات تفوق أربعة كيلومترات، متبعا الأضواء ليلا، مما جعله مصدر إزعاج حقيقي للمواطنين، خاصة لما تسببه من تهيجات جلدية، قد تكون خطيرة على الأطفال. واضاف انه ورغم التنبيهات التي أُطلقت منذ أكثر من عام ونصف، إلا أن الاستجابة لم تكن في مستوى التهديد هذه الحشرة التي طالت العديد من المناطق من بينها الطريق الحزامية الرابطة بين نابل ودار شعبان وبني خيار، إضافة إلى الحمامات وبئر بورقبة، حيث تسربت الإصابة إلى داخل الأحياء السكنية.
وأوضح الزواري أن الإجراءات المتخذة حاليا ترتكز على اقتلاع نباتات التين الشوكي المصابة (“الطوابي”) ودفنها استخدام المداواة في حال الانتشار المحدود وإعادة عملية المداواة كل 15 يوماً بتنسيق مع الإدارات المحلية وتجنيد الجميع من إدارات، بلديات، ومواطنين وأكد أن تفاقم الوضع مرتبط مباشرة بارتفاع درجات الحرارة، ما يُعزز من وتيرة تكاثر هذه الحشرة، وبالتالي يُحتّم الإسراع في تكثيف العمليات التوعوية والتحسيسية بين المواطنين
