أكّد وزير التربية فتحي السلاوتي، اليوم الجمعة، أن الوزارة يدها ممدودة وعلى استعداد للحوار مع الطرف الاجتماعي، وقال في إشارة لاتّخاذ نقابتي التعليم الثانوي والاساسي قرار حجب اعداد الثلاثي الاول والمطالبة بتحسين الاوضاع المادية للمربين، إن هذه المطالب مشروعة وان “وضع التربية والمربين لا يرضي اي احد”، حسب تعبيره.
و ذكر السلاوتي في المقابل على أن الوضعية المالية العمومية لا تسمح بالكثير، و لابد من مراعاة الوضع العام للبلاد وللمالية العمومية” وطالب الاخذ بعين الاعتبار انتظار التلاميذ والاولياء لنتائجهم واعدادهم. وأكّد الوزير على انه سيتم الاستجابة لمطالب المربين حال تحسن وضعية المالية العمومية وتحسن اوضاع البلاد. اما في ما يخص تقديم موعد الاسبوع المغلق والعطلة بيوم ، فأوضح ان ذلك جاء استجابة لطلب هيئة الانتخابات، لتكون المؤسسات التربوية جاهزة للاستحقاق الانتخابي يوم 17 ديسمبر 2022 حيث تحتضن 4500 مدرسة ابتدائية هذه الانتخابات.
وخلال اشرافه على ورشة عمل لعرض نتائج التحليل القطاعي المعمّق وتقديم المنوال الجديد للتخطيط التربوي التصاعدي في إطار برنامج الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) والذي يهم برنامج الشراكة العالمي من اجل التربية والتعليم بمشاركة التلاميذ ومكونات المجتمع المدني، أفاد السلاّوتي بان هذا البرنامج العالمي يهظف لتحسين نوعية وجودة التعليم في تونس والعمل على تعليم جيد ومنصف ، خاصة بعد ما تعرض له التحصيل العلمي من تراجع نتيجة سنتين من الكورونا .
وأبرز الوزير أن المخطط الاستراتيجي للتربية لسنة 2023 / 2025 وصولا الى سنة 2035 سيشمل البرامج والمناهج والكتب المدرسية على مستوى الابتدائي والاعدادي والثانوي وسيشمل الاصلاح الزمن المدرسي حيث ستاخذ الحياة المدرسية جزءا من هذا الزمن المدرسي عبر الانشطة والنوادي مؤكدا رصد ميزانية لهذا الاصلاح عبر التنسيق مع الشركاء الماليين والنظر في التمويلات البديلة.
