قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة بجنيف إبراهيم خريشة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، “أنَ ما يفعله الكيان الصهيوني في قطاع غزة منذ أكثر من شهر حاليا لا يمكن أن يكون إلا عملية انتقام شرسة من الشعب الفلسطيني، وحملة إبادة جماعية، ومجازر ترتكب بدم بارد وبكل وحشية ، في حق الأطفال والنساء والشيوخ”، لافتا إلى أنَ “العمل قائم حاليا مع كل الشركاء الدوليين للتوصل إلى وقف فوري وعاجل لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية ،لإنقاذ أرواح الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين، وحقن الدماء الفلسطينية التي تسيل يوميا بالقطاع والضفة الغربية على حد السواء “.
وأكد خريشة أنَ “الأكاذيب التي ما فتئ يطلقها الاحتلال الصهيوني حول ارتكاب عناصر المقاومة الفلسطينية لجرائم ضد الانسانية منذ إطلاقها لعملية طوفان الاقصى، لا أساس لها من الصحة، وبإمكانه مطالبة لجنة تقصي الحقائق الدولية التي أنشأها المجلس الدولي لحقوق الإنسان، القيام بالتحريات اللازمة ليتم دعم مزاعمه أو تفنيدها «وفق تعبيره .
واعتبر السفير الفلسطيني أنه من المعيب أن يستهدف الاحتلال الصهيوني المدارس والمستشفيات والمنازل ودور العبادة، موقعا إلى حدَ الآن أكثر من عشرة آلاف شهيد، ونحو 28 ألف مصاب، جراء الغارات المتواصلة على قطاع غزة، من شماله الى جنوبه، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته، والضغط من أجل احترام القانون الانساني الدولي، لان ما يحدث في غزة أبشع من جرائم الحرب التي ارتكبت إبان الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف “هناك ازدواجية دولية في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث أن العالم وخاصة الولايات المتحدة والغرب يفزع للحرب في اوكرانيا، ولكنه لا يحرك ساكنا لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني “، لافتا الى ان” المجموعة العربية منسجمة في موقفها الرافض للعدوان الصهيوني، وان العمل منصب حاليا للتوصل الى اتفاق بشان وقف اطلاق النار، وادخال المساعدات الانسانية خاصة من معبر رفح الحدودي، وذلك بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية”. هذا وناشد السفير الفلسطيني العالم للانتباه الى المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ، مطالبا اياه بصحوة إنسانية
