عقب ساعات قليلة من تنفيذ الانقلاب العسكري في الغابون، إثر إطاحة ضباط بالرئيس علي بونغو الذي حكمت عائلته الدولة الغنية بالنفط منذ أكثر من 5 عقود قررت كل من دولة الكاميرون وروندا اتخاذ جملة من الاجراءات الاستباقية من خلال اعادة تشكيل المناصب العسكرية.
ووفق مراقبون ومختصون في الشؤون الإفريقية، فان اتخاذ الكاميرون ورواندا لقرارات سريعة ياتي تجنبا لعدوى الانقلابات العسكرية في القارة الإفريقية حالياً، خاصة أن رئيسي البلدين ظلا في السلطة لعقود طويلة، وبالتالي يتحوطون من أي تفكير مستقبلي لتكرار التجربة في بلادهم.
من جهته أجرى رئيس الكاميرون بول بيا، تغييرات كبيرة داخل مناصب وزارة الدفاع، حيث قام بتعيّن رؤساء إدارات جدد بما في ذلك قيادة القوات المسلحة وسلاح الجو والبحرية والمفتشية العامة لقوات الدرك.
هذا بينما اذن الرئيس بول كاغامي بتقاعد 83 ضابطا كبيرا، بمن فيهم جيمس كاباريبي، كبير مستشاري الرئاسة في القضايا الأمنية.
وشملت قرارات كاغامي تقاعد 6 ضباط في مناصب متوسطة، و86 من كبار ضباط الصف، مع تسريح 160 عسكرياً بدواعٍ طبية، مع ترقية وتعيين ضباط آخرين ليحلوا محل أصحاب المناصب المنتهية ولايتهم.
ولم يتم تفسير التقاعد المفاجئ للعسكريين في الكاميرون ورواندا، لكن يعتقد بعض الخبراء أنها محاولة لوقف الموجة الحالية من الانقلابات العسكرية التي تجتاح القارة الأفريقية.
وكالات
