أكد مدير البرنامج الوطني لمكافحة “السيدا” بوزارة الصحة سمير المقراني، اليوم الاثنين، أن العدد المتوقع للمتعايشين مع فيروس فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” في تونس يقدر ب8 آلاف حالة خلال سنة 2023، و أن عدد الأشخاص الذين يعلمون بحملهم للفيروس يقدر ب 2240 وهو ما يمثل نسبة 28 بالمائة من الحالات المتوقعة.
وأضاف سمير المقراني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم محامون بلا حدود بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري الموافق ل1 ديسمبر من كل سنة، أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج هو 2036 شخصا و هو ما يمثل 26 بالمائة من الحالات التي وقع تقديرها، كما يمثل 90 بالمائة من الأشخاص العارفين بحملهم للفيروس.
ولفت الى التزام تونس بالسياسة العالمية في مجال مكافحة السيدا، مبينا أن تونس تعتمد حاليا على المخطط الاستراتيجي 2021-2026 لتحقيق الأهداف العالمية و القضاء على الفيروس بحلول 2030.
من جهتها أبرزت الدكتورة ريم عبد الملك أستاذة الأمراض السارية بمستشفى الرابطة أنه من الضروري توعية الأطفال ضد الاعتداءات الجنسية لأنها تمثل أحد مصادر العدوى حسب تقديرها، مشددة على ضرورة تعليم الاطفال مبدأ قدسية الجسد للوقاية من أي اعتداء .
و حذرت من مخاطر المخدرات التي تعتبر من المصادر المباشرة لانتقال العدوى عبر الإبر التي تحمل الفيروس، مؤكدة بأن تونس تملك 4 مستشفيات لمعالجة السيدا و هم الرابطة بالعاصمة و فرحات حشاد بسوسة و الهادي شاكر بصفاقس و فطومة بورقيبة بالمنستير، مع توفير الدواء مجانا.
من جهته أكد محمد لسعد سوا، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية أن آخر التقارير العالمية المسجلة سنة 2023 تقر بوجود 39.9 مليون شخص متعايش مع الفيروس، 30.7 منهم يتلقون العلاج، كما تم تسجيل 630 ألف حالة وفاة و 53 بالمائة من المصابين هم من النساء والفتيات، و 1.4 مليون مصاب من الأطفال.
من جانبها طالبت أميرة الدربالي منسقة مشروع “فيروس نقص المناعة البشري و حقوق الإنسان” صلب منظمة محامون بلا حدود بالمساواة في الحقوق بين أفراد المجتمع والسعي إلى إنهاء كل أوجه الوصم والتمييز ورفع كل كل العقبات أمام الشرائح الهشة و الأكثرة عرضة للإصابة و الاجانب المقيمين.
المصدر: وات